تحميل كتاب سؤال الهوية الكردية لــ عبد الله يحيى الزيباري


كتاب سؤال الهوية الكردية - عبد الله يحيى الزيباري 


يحاول هذا الكتاب إعادة اكتشاف الهوية الكردية، خارج إطارها الأيديولوجي الذي اعتاد تغليفها من الجانبين المُتحيِّزَيْن(مع/ ضد)، حيث يُعدُّ هذا الكتاب مرجعاً رئيساً لتحولات العقل الكردي، من مجتمع فقير أرهقهُ الإقصاء والتهميش، إلى رفاهية منتظرة لم تتحقق بعد، ويمضي الكتاب محللاً الفوائد الجمَّة التي جناها الإقليم من النشاط الدبلوماسي والتصريحات الإعلامية التي صدرت عن إقليم كردستان، ومحذراً من القفزات السريعة للهوية الكردية فوق عقبات ذوات جذور، ضاربة في التاريخ، وكل قفزةٍ من شأنها أنْ تخلقَ هوةً بين الهوية الداخلية والخارجية، القديمة والحديثة، مروراً بتمظهرات المجتمع الكردي البطرياركي، في مواجهة تحديات العولمة، استفهامية عنف اللغة، والتمييز العنصري بسبب اللغة، وإمكانية تخطيط اللغة الكردية، وبحث الهوَّة بين اللغتين العربية والكردية، ومنعطفات الهوية الكردية، المستندة في جزءٍ كبيرٍ منها إلى هوية البطل الأسطوري، مروراً بهُوْيَّـة العقل الأداتي والعقل التواصلي؛ هذا الكتاب المشوِّق الممتع بغزارة معلوماته وطرافتها، وخلوه من التعقيد، لكن ليس للنخبة الأكاديمية أنْ تستغني عنه، وبدقة محلِّل مختبري يعقدُ مقارناتٍ ثقافية موسوعية، يتابع نزهة رولان بارت في بلدته الصغيرة جنوب غرب فرنسا، وملاحظته اللافتات الثلاث على أبواب فيلات ثلاث (كلب شرير- كلب خطير- كلب للحراسة) واستنتاجِه أنَّ مالك الفيلَّة يختبئ وراء خطابه، ويتوسَّع الباحث مستنتجاً أنَّ كلَّ إنسانٍ وكلَّ جماعةٍ بشرية وقائمةٍ انتخابية تختبئُ وراءَ شِعاراتِها، وهوية الإنسان تنكشف جزئياً من لغته وأسلوبه في الكلام، كقولِ إبرهة الحبشي لعبدالمطلب: كنتَ أعجبتني حين رأيتكَ، ثم زهدت فيك حين كلمتني، ويحلل الباحث ردَّ عبدالمطلب المنطلق من بيئته الاجتماعية المستندة إلى بُنْيَة المُقدَّس.




إرسال تعليق

0 تعليقات